أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشيء واحد كما روى سفيان بن سعيد عن منصور عن أبي رزين قال المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة هم شيء واحد يعني أنهم قد جمعوا هذه الأشياء وعن ابن عباس والذين في قلوبهم مرض قال فجور وشك قال لئن لم ينتهوا عن أذى النبي وعن أذى النساء وفي هذه الآية للعلماء غير قول فمنها أنه لم ينتهوا وأن الله جل وعز قد أغراه بهم لأنه قد قال جل وعز ﴿ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ﴾ وأنه أمره بلعنهم فهذا هو الإغراء فهذا قول وقال أبو العباس محمد بن يزيد قد أغراه بهم في الآية التي تلي هذه مع اتصال الكلام بها وهو قوله جل وعز
٦١ فهذا فيه معنى الأمر بقتلهم وأخذهم أي هذا حكمهم وهذا أمرهم أن يؤخذوا ويقتلوا إذ كانوا مقيمين على النفاق والأرجاف وفي الحديث عن النبي ﷺ خمس يقتلن في الحرم فهذا فيه معنى الأمر كالآية سواء وهذا من أحسن ما قيل وفي الحديث عن النبي ﷺ خمس يقتلن في الحرم ( لنغرينك ) لام القسم واليمين واقعة عليها وأدخلت اللام في إن توطئه لها ( ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ) فكان الأمر كما قال جل وعز لأنهم لم يكونوا إلا أقلاء فهذا أحد جوابي الفراء وهو الأولى عنده أي إلا في حال قتلهم والجواب الآخر أن يكون