١٣
لم ينصرفا لأن هذا الجمع ليس له نظير في الواحد ولا يجمع كما يجمع غيره من الجموع والمحراب في اللغة كل موضع مرتفع وقيل للذي يصلي إليه محراب لأنه يجب أن يرفع ويعظم وقال الضحاك من محاريب أي من مساجد وتماثيل قال صور فقال قوم عمل الصور جائز لهذه الآية ولما أخبر الله جل وعز عن المسيح ﷺ وقال قوم قد صح النهي عن النبي ﷺ عنها والتوعد لمن عملها أو اتخذها فنسخ ﷺ هذا ما كان مباحا قبله وكانت في ذلك الحكمة لأنه بعث ﷺ والصور تعبد وكان الأصلح إزالتها ( وجفان كالجوابي وقدور راسيات ) الأولى أن يكون بالياء ومن حذف الياء قال سبيل الألف واللام أن يدخلا في النكرة فلا يغيرها عن حالها فلما كان يقال جواب ودخلت الألف واللام أقر على حاله بحذف الياء وواحد الجوابي جابية وهي القدر العظيمة والحوض الكبير الذي يجبى إليه الشيء أن يجمع ومنه جبيت الخراج وجبيت الجراد أي جعلت كساء فجمعته فيه إلا أن ليثا روى عن مجاهد قال الجوابي جمع جوبة قال أبو جعفر الجوية الحفرة الكبيرة تكون في الجبلى يجتمع فيها ماء المطر وقدور راسيات قال سعيد بن جبير هي قدور النحاس تكون بفارس قال الضحاك هي قدور كانت تعمل من حجارة الجبال ( اعملوا آل داود شكرا ) أي يقال لهم آل داود نداء مضاف ونصب شكر عند أبي إسحاق من جهتين إحداهما اعملوا للشكر أي لتشكروا الله