جل وعز والأخرى أن يكون التقدير اشكروا شكرا ( وقليل من عبادي الشكور ) مبتدأ وخبره والشكور على التكثير لا غير وشاكر يقع للقليل والكثير والشكر لا يكون إلا في شيء بعينه والحمد أعم منه
١٤
قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وقرأها الكوفيون بالهمز واشتقاقها يدل على أنها مهموزة لأنها مشتقة من نسأته أي أخرته ودفعته فقيل لها منسأة لأنه يدفع بها الشيء ويؤخر قال مجاهد وعكرمة هي العصا فمن قرأ ( منساته ) أبدل من الهمزة ألفا فإن قال قائل الأبدال من الهمزة قبيح إنما يجوز في الشعر على بعد وشذوذ وأبو عمرو بن العلاء لا يغيب عنه مثل هذا ولا سيما وأهل المدينة على هذه القراءة فالجواب عن هذا أن العرب استعملت في هذه الكلمة البدل ونطقوا بها هكذا كما يقع البدل في غير هذا ولا يقاس عليه حتى قال أبو عمرو ولست أدري مم هي إلا أنها غير مهموزة وهذا كلام العلماء لأن ما كان مهموزا قد يترك همزة وما لم يكن مهموزا لم يجز همزه بوجه ( فلما خر تبينت الجن ) موته وقال غيره المعنى تبين أمر الجن مثل وسئل القرية وقيل المعنى تبينت الجن للإنس وفي التفسير بالأسانيد الصحاح تفسير المعنى وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال أقام سليمان بن داود صلى الله عليهما حولا لا يعلم بموته وهو متكىء على عصاه والجن متصرفة فيما كان

__________


الصفحة التالية
Icon