أمرها به ثم سقط بعد حول وقرأ ابن عباس ( فلما خر تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) قال أبو جعفر وهذه القراءة عن ابن عباس على سبيل التفسير فأما أن فموضعها موضع رفع على البدل من الجن أي تبين أن لو كان الجن يعلمون الغيب وهذا بدل الاشتمال ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى اللام
١٥
بالصرف والتنوين على أنه اسم للحي وهو في الأصل اسم رجل جاء بذلك التوقيف عن النبي ﷺ وقرأ أبو عمرو ( لقد كان لسبأ ) بغير صرف جعله اسما للقبيلة وهو اختيار أبي عبيد واستدل على أنه اسم قبيلة أن بعده ( في مساكنهم ) ولو كان كما قال لكان في مساكنها ( آية ) اسم كان أي علامة دالة على قدرة الله جل وعز وأنعامه على عباده أنه جعل لأهل سبأ جنتين عن يمين وشمال ومما اجتمع من مطر بين جبلين في وجهه مسناة قال يحيى بن سليمان الجعفي المسناة هي التي يسميها أهل مصر الجسر فكانوا يفتحونها إذا شاؤوا فإذا رويت جنتهم سدوها ( جنتان ) بدل من الآية ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ ويجوز أن تنصب آية على أنها خبر كان ويجوز أن تنصب جنتين على الخبر أيضا في غير القرآن والتقدير قيل لهم كلوا من رزق

__________


الصفحة التالية
Icon