ربكم واشكروا له قال الفراء تم الكلام ( بلدة ) بالرفع على إضمار مبتدأ أي هذه بلدة ( ورب ) على إضمار مبتدأ أيضا ( غفور ) من نعته فأما ( في مساكنهم ) فهي قراءة الحسن وأبي رجاء وأبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبي عمرو وقرأ إبراهيم النخعي وحمزة ( في مسكنهم ) وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي ( في مسكنهم ) بكسر الكاف قال أبو جعفر مساكن في هذا ال ٤ بين لأنه يجمع اللفظ والمعنى فإذا قلت مسكنهم كان فيه تقديران أحدهما أن يكون واحدا يؤدي عن جميع والآخر أن يكون مصدرا لا يثنى ولا يجمع كما قال جل وعز ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم ﴾ فجاء السمع مفردا وكذا ﴿ في مقعد صدق ﴾ ومن قال مسكن بكسر الكاف جعله مثل مسجد وهو خارج عن القياس لا يوجد مثله إلا سماعا
١٦
قال عمرو بن شرحبيل العرم المسناة وقال محمد بن يزيد العرم كل حاجز بين شيئين وهو الذي يسمى السكر وهو جمع عرمة ( وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط ) وقرأ أبو عمرو ( ذواتي أكل خمط ) بغير تنوين مضافا قال أهل التفسير والخليل رحمه الله الخمط الأراك وقال محمد

__________


الصفحة التالية
Icon