أسفارنا ) وقرأ مجاهد وابن كثير وأبو عمرو ( ربنا بعد بين أسفارنا ) وقرأ محمد بن الحنفية ويروى عن ابن عباس وأبي صالح ( ربنا باعد بين أسفارنا ) وقرأ يحيى بن يعمر وعيسى بن عمر وتروى عن ابن عباس ( ربنا بعد بين أسفارنا ) وقرأ سعيد بن أبي الحسن وهو أخو الحسن البصري ( فقالوا ربنا بعد بين أسفارنا ) فهذه خمس قراءات وروى الفراء وأبو إسحاق السادسة ( ربنا بعد بين أسفارنا ) قال أبو جعفر القراءة الأولى ربنا نصب على أنه نداء مضاف وهو منصوب على أنه مفعول به لأن معناه ناديت ودعوت وكذلك القراءة الثانية و باعد و بعد واحد في المعنى كما تقول قارب وقرب والمعنى على ما روى محمد بن ثور عن معمر عن قتادة قال كانوا آمنين يخرجون إلى أسفارهم ولا يتزودون يبيتون في قرية ويقيلون في قرية فبطروا النعمة فقالوا ربنا بعد بين أسفارنا فعاقبهم الله جل وعز والقراءة الثالثة ربنا رفع بالابتداء و باعد فعل ماض في موضع الخبر وكذا الرابعة وقد فسرها ابن عباس قال شكوا أن ربهم باعد بين أسفارهم القراءة الخامسة ( ربنا بعد بين أسفارنا ) ربنا نداء مضاف ثم أخبروا بعد ذلك فقالوا بعد بين أسفارنا ورفع بين بالفعل أي بعد ما يتصل بأسفارنا والقراءة السادسة مثل هذه إلا أنها تنصب بين على أنه ظرف وتقديره في العربية بعد سيرنا بين أسفارنا

__________


الصفحة التالية
Icon