وقال المعنى صدق ظن إبليس إبليس بما اتبعوه والقراءة الرابعة ( وقد صدق عليهم إبليس ظنه ) برفع إبليس وظنه والقراءة الأولى ولقد صدق عليهم إبليس ظنه معناها في ظنه قال أبو إسحاق هو منصوب على المصدر والقراءة الثانية ولقد صدق عليهم إبليس ظنه بنصب ظنه بوقوع الفعل عليه قال مجاهد ظن ظنا فكان كما ظن فصدق ظنه وعن ابن عباس قال إبليس خلق آدم من طين فهو ضعيف وأنا من نار فلأحتنكن ذريته إلا قليلا فكان كما قال وقال الحسن ما ضربهم بسوط ولا بعصا وإنما ظن ظنا فكان كما ظن بوسوسته ( إلا فريقا من المؤمنين ) نصب بالاستثناء وفيه قولان أحدهما أنه يراد به بعض المؤمنين فأما ابن عباس فعنه أنه قال هم المؤمنون كلهم
٢١
من زائدة للتوكيد وأهل التفسير يقولون السلطان الحجة ( إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ) وقد علم الله جل وعز ذلك غيبا وهذا علم الشهادة الذي تجب به الحجة هذا قول أكثر أهل اللغة وهو عند بعضهم مجاز أي ليكون هذا علمه جازى عليه وقول ثالث وهو مذهب الفراء يكون المعنى إلا لنعلم ذلك عندكم كما قال ﴿ أين شركائي ﴾ أي على قولكم وعندكم
٢٢