الخبر محذوفا أي وإن كان فيمن تطلبون ذو عسرة وحكى سيبويه الناس مجزيون بأعمالهم أن خير فخير على هذا وإن خيرا فخيرا على الأول وحكى الحكم بن أبان عن عكرمة أنه قال بلغني أن اليهودي والنصراني يرى الرجل المسلم يوم القيامة فيقول له ألم أكن قد أسديت إليك يدا ألم أكن قد أحسنت إليك فيقول بلى فيقول انفعني فلا يزال المسلم ينقص من عذابه وأن الرجل ليأتي إلى أبيه يوم القيامة فيقول ألم أكن بك بارا وعليك مشفقا وإليك محسنا وأنت ترى ما أنا فيه فهب لي حسنة من حسناتك أو تحمل عني سيئة فيقول إن الذي سألتني يسير ولكني أخاف مثل ما تخاف وإن الأب ليقول لابنه مثل ذلك فيرد عليه نحوا من هذا وإن الرجل ليقول لزوجته ألم أكن حسن العشرة لك فتحملي عني خطيئة لعلي أنجو فتقول إن ذلك ليسير ولكني أخاف مما تخاف منه ثم تلا عكرمة ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ( إنما تنذر الذين يخشون ربهم ) وهو ينذر الخلق كلهم فخص الذين يخشون ربهم لأنهم الذين ينتفعون بالنذارة
١٩
٢٠
٢١
روي عن ابن عباس قال المؤمن والكافر قال و ( الظلمات ) الضلالة و ( النور ) الهدى و ( الظل ) الجنة و ( الحرور ) النار قال الأخفش سعيد لا زائدة والمعنى ولا الظلمات والنور ولا الظل والحرور وقيل الحرور لا يكون إلا بالليل والسموم يكون بالنهار وقيل الحرور يكون فيهما وهذا

__________


الصفحة التالية
Icon