فقيل ههنا ألوانه وثم ألوانها لأن تقديره وخلق مختلف ألوانه ومختلف نعت أقيم مقام المنعوت والكاف في موضع نعت لأنها نعت لمصدر محذوف ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال مجاهد إنما العالم من يخشى الله جل وعز وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كفى بخشية الله جل وعز علما وبالاغترار به جهلا
٢٩
قال أحمد بن يحيى خبر إن ( يرجون تجارة لن تبور )
هذه الآية مشكلة لأنه قال جل وعز اصطفينا من عبادنا ثم قال جل وعز ( فمنهم ظالم لنفسه ) وقد كنا ذكرناها إلا أن نبينها ههنا بغاية البيان وقد تكلم جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فمن أصح ما روي في ذلك ما قرىء على أبي بكر محمد بن جعفر بن الإمام عن يوسف بن موسى عن وكيع بن الجراح قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس فمنهم ظالم لنفسه ) قال الكافر وقرىء على أحمد بن شعيب عن الحسين بن حبيب عن الفضل بن موسى عن حسين عن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله تعالى ﴿ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ﴾ قال نجت فرقتان فهذا قول ويكون التقدير في العربية فمنهم فمن عبادنا ظالم لنفسه أي كافر وقال الحسن أي فاسق ويكون الضمير الذي في يدخلونها يعود على المقتصد والسابق لا على الظالم فأما معنى الذين اصطفينا من عبادنا ففيه

__________


الصفحة التالية
Icon