بالابتداء إلا أن نصبه أولى ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل وهذا قول الخليل وسيبويه رحمهما الله قال مجاهد ( في إمام مبين ) في اللوح المحفوظ
١٣
قال أبو إسحاق أي اذكر لهم مثلا والضرب هو المثال والجنس يقال هذا من ضرب هذا أي من مثال هذا وجنسه والمعنى ومثل لهم مثلا أصحاب القرية بدل من مثل فالمعنى مثل أصحاب القرية ( إذ جاءها المرسلون ) أي جاء أهلها المرسلون
١٤
وقرأ عاصم ( فعززنا ) وربما غلط في هذا بعض الناس فتوهم أنه من عز يعز وليس منه إنما هو من قول العرب عازني فلان فعززته أعزه أي غلبته وقهرته وله نظائر في كلامهم وتأول الفراء فعززنا بثالث أن الثالث أرسل قبل الاثنين وأنه شمعون وإن معنى فعززنا به أنه غلبهم والظاهر يدل على خلاف ما قال ولو كان كما قال لكان الأولى في كلام العرب أن يقال بالثالث إذ كان قد أرسل قبل كما يقال في أول الكتاب سلام عليك وفي آخره والسلام وكما يقال مررت برجل من قصته كذا فقلت للرجل
١٥ مبتدأ وخبره