جاءتني إلا جاريتك بمعنى ما جاءتني امرأة أو جارية والتقدير بالرفع في القراءة ما قاله أبو إسحاق قال المعنى إن كانت عليهم صيحة إلا صيحة واحدة وقدره غيره بمعنى ما وقعت إلا صيحة واحدة وكان بمعنى وقع كثير في كلام العرب وقرأ عبد الرحمن بن الأسود ويقال إنه في حرف عبد الله كذلك ( إن كانت إلا زقية واحدة ) قال أبو جعفر هذا مخالف للمصحف وأيضا فإن اللغة المعروفة زقا يزقو إذا صاح فكان يجب على هذا أن يكون إلا زقوة قال قتادة ( فإذا هم خامدون ) أي هالكون
٣٠
منصوب لأنه نداء نكرة لا يجوز فيه إلا النصب عند البصريين وزعم الفراء أن الاختيار النصب وأنها لو رفعت النكرة الموصولة بالصفة لكان صوابا واستشهد بأشياء منها أنه سمع من العرب يا مهم بأمرنا لا تهتم وأنشد
( يا دار غيرها البلى تغييرا ** ) قال أبو جعفر في هذا بطلان باب النداء أو أكثره لأنه يرفع النكرة المحضة ويرفع ما هو منزلة المضاف في طوله ويحذف التنوين متوسطا ويرفع ما هو في المعنى