الأول محال لأن كم لا يعمل فيها ما قبلها لأنها استفهام ومحال أن يدخل الاستفهام في حيز ما قبله وكذا حكمها إذا كانت خبرا وإن كان سيبويه قد أومأ إلى بعض هذا فجعل أنهم بدلا من كم وقد رد عليه محمد بن يزيد هذا أشد رد وقال كم في موضع نصب بأهلكنا وأنهم في موضع نصب والمعنى عنده بأنهم أي ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون بالاستئصال
٣٢
هذه إن الثقيلة في الأصل خففت فزال عملها في أكثر اللغات ولزمتها اللام فرقا بينها وبين إن التي بمعنى ما وقرأ الكوفيون ( وإن كل لما ) وفيه قولان أحدهما أن لما بمعنى إلا و إن بمعنى ما حكى ذلك سيبويه في قولهم سألتك بالله لما فعلت وزعم الكسائي أنه لا يعرف هذا والقول الآخر أن المعنى وإن كل لمن ما وهذا قول الفراء قال وحذفت ما كما يقال علماء بنو فلان ( أراد به على الماء بنو فلان )
٣٣
آية رفع بالابتداء والخبر لهم ويجوز أن يكون الخبر الأرض الميتة قال أبو إسحاق ويقال الميتة والتخفيف أكثر
٣٥

__________


الصفحة التالية
Icon