جعفر يجوز أن يكون النهار منصوبا بغير تنوين ويكون التنوين حذف لالتقاء الساكنين
٤١
هذه الآية من أشكل ما في السورة لقوله جل وعز حملنا ذرياتهم لأنهم هم المحمولون فسمعت علي بن سليمان يقول الضميران مختلفان والمعنى وآية لأهل مكة أنا حملنا ذريات قوم نوح في الفلك وفيها قول آخر حسن وهو أن يكون المعنى أن الله جل وعز خبر بلطفه وامتنانه أنه خلق السفن يحمل فيها من يصعب عليه المشي والركوب من الذريات والصغار ويكون الضميران على هذا متفقين
٤٢
والأصل يركبونه حذفت الهاء لطول الاسم وأنه رأس آية وفي معناه ثلاثة أقوال مذهب مجاهد وقتادة وجماعة من أهل التفسير أن معنى من مثله للإبل والقول الثاني أنه للإبل والدواب وكل ما يركب والقول الثالث أنه للسفن وهذا أصحها لأنه متصل الإسناد عن ابن عباس رواه محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وخلقنا لهم من مثله ما يركبون قال خلق لهم سفنا أمثالها يركبون فيها وبغير هذا الإسناد أن ابن عباس احتج في أن هذا ليس للإبل بأن بعده

__________


الصفحة التالية
Icon