الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام وقرأ أبو يحيى والأشهب العقيلي ( جبلا ) بكسر الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام قال أبو جعفر فهذه خمس قراءات أبينها القراءة الأولى الدليل على ذلك أنهم قد أجمعوا على أن قرءوا ﴿ والجبلة الأولين ﴾ ويكون جبل جمع جبلة والاشتقاق فيه كله واحد وإنما هو من جبل الله الخلق أي خلقهم وقد ذكرت قراءة سادسة وهي ( ولقد أضل منكم جيلا كثيرا ) بالياء ( أفلم تكونوا تعقلون ) أي قد كنتم تعقلون وهذا على جهة التوبيخ وكذا ألم أعهد أي قد عهدت
٦٤
أي لو شئنا لأعميناهم في الدنيا عقوبة على عصيان الله جل وعز ولكنا أخرنا عقوبتهم إلى يوم القيامة ( فاستبقوا الصراط ) أي فبادروا الطريق إلى منازلهم في أول ما يعمون ليلحقوا بأهليهم
٦٧
أي لو نشاء لمسخناهم في الموضع الذي اجترؤوا فيه على معصية الله عز وجل ( فما استطاعوا مضيا ) أي فلم يستطيعوا أن يهربوا ( ولا يرجعون ) إلى أهليهم وحكى الكسائي طمس يطمس ويطمس ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم يقال مكان ومكانة ودار ودارة وحكى ابن الأعرابي أن العرب تقول في جمع مكان أمكنة ومكنات وأن منه حديث النبي ﷺ أقروا الطير على مكانتها قال أبو جعفر مكنات جمع مكنة ومكنة ومكان بمعنى واحد

__________


الصفحة التالية
Icon