وقد تكلم الناس في معنى هذا الحديث فقال بعض الناس لا تنفروها بالليل ولا تصطادوها إلا أن الشافعي رحمه الله فسره لسفيان بن عيينة على غير هذا قال كانت العرب تزجر الطير في مكناتها إذا أرادوا الحاجة يتفاءلون بها ويتطيرون فنهاهم النبي ﷺ عن ذلك فقال أقروا الطير على مكناتها أي لا تزجروها فإن الأمور تجري على ما قضى الله جل وعز وقد روي عن عبد الله بن سلام غير هذا في تأويل هذه الآية وتأولها على أنها يوم القيامة قال إذا كان يوم القيامة ومد الصراط نادى مناد ليقم محمد ﷺ وأمته فيقومون برهم وفاجرهم فيتبعونه ليجاوزوا الصراط فإذا صاروا عليه طمس الله جل وعز أعين فجارهم فاستبقوا الصراط فمن أين يبصرونه حتى يجاوزوه ثم ينادي ليقم عيسى ﷺ وأمته فيقومون برهم وفاجرهم فتكون سبيلهم تلك السبيل وكذلك سائر الأنبياء صلوات الله عليهم
٦٨
قال أبو إسحاق يبدل من القوة ضعفا ومن الشباب هرما وعاصم والأعمش وحمزة يقرءون ( ننكسه ) على التكثير والتخفيف يقع للقليل والكثير بمعنى واحد
٦٩
وقد صح عنه ﷺ أنه قال
( أنا النبي لا كذب ** أنا ابن عبد المطلب )

__________


الصفحة التالية
Icon