مضى في أثره وشهاب وشهب والقياس في القليل أشهبة وإن لم يسمع من العرب وحكى الأخفش سعيد في الجمع شهب ثقب وثواقب وثقاب وحكى الكسائي ثقب يثقب ثقابة وثقوبا
١١
من بمعنى الذين والمعنى أم الذين خلقناهم وقد تقدم ذكر الملائكة وغيرهم ( إنا خلقناهم من طين لازب ) وحكى الفراء عن العرب طين لاتب بمعناه أي لازق
١٢
هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم وقرأ الكوفيون إلا عاصما ( بل عجبت ) بضم التاء وإليها يذهب أبو عبيد واحتج بقول الله جل وعز ﴿ وإن تعجب فعجب قولهم ﴾ ولا حجة فيه ومعناه على ما قاله أبو حاتم وإن تعجب فلك في قولهم عجب ولمن سمعه وفيه عجب والقراءة بضم التاء مروية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن ابن مسعود رحمه الله رواها شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ ( بل عجبت ) بضم التاء ويروى عن ابن عباس قال أبو جعفر سمعت علي بن سليمان يقول معنى القراءتين واحد والتقدير قل يا محمد بل عجبت لأن النبي ﷺ مخاطب بالقرآن وهذا قول حسن ( ويسخرون ) بالسين في السواد ويجوز في غير القرآن عند الخليل رحمه الله أن يقال صخرت منه بالصاد ولغة شاذة