عباس فداه الله بكبش قد رعى في الجنة أربعين سنة وقال الحسن ما فدى الله إسماعيل إلا بتيس من الأروى أهبط عليه من ثبير قال أبو إسحاق يقال إنه فدي بوعل والوعل التيس الجبلي وأهل التفسير على أنه فدي بكبش ( فانظر ماذا ترى ) أي ماذا تأتي به من رأيك وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما ( فانظر ماذا تري ) قال الفراء المعنى فانظر ماذا تري من صبرك أو جزعك وأما غيره فقال معناه ماذا تشير وأنكر أبو عبيد تري وقال إنما يكون هذا من رؤية العين خاصة وكذا قال أبو حاتم قال أبو جعفر وهذا غلط هذا يكون من رؤية العين وغيرها وهو مشهور يقال أريت فلانا الصواب وأريته رشده وهذا ليس من رؤية العين ( قال يا أبت افعل ما تؤمر ) والقول الآخر في رؤيا إبراهيم ﷺ أنه لم يعزم على ذبحه من أجل الرؤيا وإنما أضجعه ينظر الأمر ألا ترى أنه قال يا أبت افعل ما تؤمر أي إن أمرت بشيء فافعله
١٠٣ قال قتادة أسلم أحدهما لله جل وعز نفسه وأسلم الآخر ابنه ( وتله للجبين ) يقال كبه وحول وجهه إلى القبلة وجواب لما محذوف عند البصريين أي فلما أسلما سعدا وأجزل لهما الثواب وقال الكوفيون الجواب
١٠٤ والواو زائدة قال أبو جعفر والواو من حروف المعاني فلا يجوز أن تزاد وفي قراءة ابن مسعود ( فلما سلما وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ) أي فعلت ما أمرت به وما رأيته في النوم

__________


الصفحة التالية
Icon