جل وعز ﴿ أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ﴾ فأما الياسين فللعلماء فيها غير قول روى هارون عن ابن أبي إسحاق قال إلياسين مثل إبراهيم يذهب إلى أنه اسم له وأبو عبيد يذهب إلى أنه جمع جمع التسليم على أنه وأهل مذهبه يسلم عليهم وأنشد
( قدني من نصر الخبيبين قدي ** )
وإنما يريد أبا خبيب عبد الله بن الزبير فجمعه على أن من كان على مذهبه داخل معه وغير أبي عبيدة يرويه الخبيبين على التثنية يريد عبد الله ومصعبا قال أبو جعفر ورأيت علي بن سليمان يشرحه بأكثر من هذا الشرح قال العرب تسمي قوم الرجل باسم الرجل الجليل منهم فيقولون المهالبة على أنهم سموا كل واحد بالمهلب قال فعلى هذا سلام على الياسين سمى كل رجل منهم الياس وقد ذكر سيبويه في كتابه شيئا من هذا إلا أنه ذكر أن العرب تفعل هذا على وجه النسبة فيقولون الأشعرون يريدون به النسب واحتج أبو عبيدة في قراءته سلام على الياسين وأن اسمه كما أن اسمه الياس لأنه ليس في السورة سلام على آل لغيره من الأنبياء صلى الله عليه وكما سمى الأنبياء كذا سمى هو وهذا الاحتجاج أصله لأبي عمرو بن العلاء وهو غير لازم لأنا قد بينا قول أهل اللغة أنه إذا سلم على آله من أجله فهو مسلم عليه والقول بأن اسمه