يقرأ بها لمخالفتها المصحف قال أبو جعفر القراءة الأولى للعلماء فيها ستة أقوال منها أن يكون إن بمعنى نعم كما حكى الكسائي عن عاصم قال العرب تأتي بإن بمعنى نعم وحكى سيبويه أن إن تأتي بمعنى أجل وإلى هذا القول كان محمد بن يزيد وإسماعيل بن إسحاق يذهبان قال أبو جعفر ورأيت أبا إسحاق وأبا الحسن علي بن سليمان يذهبان إليه وحدثنا علي بن سليمان قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام النيسابوري ثم لقيت عبد الله بن أحمد هذا فحدثني قال حدثنا عمير بن المتوكل قال حدثنا محمد بن موسى النوغلي من ولد حارث بن عبد المطلب قال حدثنا عمرو بن جميع الكوفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي وهو علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لا أحصي كم سمعت رسول الله ﷺ على منبره يقول إن الحمد لله نحمده ونستعينه ثم يقول أنا أفصح قريش كلها وأفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص قال أبو محمد قال عمير إعرابه عند أهل العربية في النحو إن الحمد لله بالنصب إلا أن العرب تجعل إن في معنى نعم كأنه أراد نعم الحمد لله وذلك أن خطباء الجاهلية كانت تفتتح في خطبتها بنعم وقال الشاعر في معنى نعم
( قالوا غدرت فقلت إن وربما ** نال العلى وشفى الغليل الغادر )