العذاب وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام ففرقوا بين كل والدة وولدها وخرجوا وجاروا إلى الله جل وعز واستغفروا فكف الله جل وعز عنهم العذاب وهذا يونس ﷺ ينتظر العذاب فلم ير شيئا وكان من كذب ولم تكن له بينة قتل فخرج يونس ﷺ مغاضبا فأتى قوما في سفينة فحملوه وعرفوه فلما دخل السفينة ركدت السفينة والسفن تسير يمينا وشمالا فقالوا مالسفينتكم قالوا لا ندري فقال يونس صلى الله عليه إن فيها عبدا آبقا من ربه جل وعز وأنها لن تسير حتى تلقوه قالوا أما أنت يا نبي الله فأنا لا نلقيك قال فاقترعوا فمن قرع فليقع فاقترعوا فقرعهم يونس صلى الله عليه فأبوا أن يدعوه قالوا فاقترعوا ثلاثا فمن قرع فليقع فاقترعوا فقرعهم يونس صلى الله عليه ثلاث مرات أو قال ثلاثا فوقع وقد وكل الله جل وعز به حوتا فابتلعه فمر يهوي به إلى قرار الأرض فسمع يونس صلى الله عليه تسبيح الحصى فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين قال ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت قال فنبذناه بالعراء وهو سقيم قال كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش قال وأنبت الله جل وعز عليه شجرة من يقطين فنبتت فكان يستظل بها فيبست فبكى عليها فأوحى الله جل وعز إليه أتبكي على شجرة يبست ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم قال وخرج يونس ﷺ فإذا هو بغلام يرعى فقال يا غلام من أنت قال من قوم يونس قال فإذا جئت إليهم فأخبرهم

__________


الصفحة التالية
Icon