يزيدون وقول الفراء أنها بمعنى بل وقول غيره أنها بمعنى الواو وأنه لا يصح هذان القولان لأن بل ليس هذا من مواضعها لأنها للإضراب عن الأول والإيجاب لما بعده وتعالى الله عز وجل عن ذلك أو الخروج من شيء إلى شيء وليس هذا موضع ذلك والواو معناها خلاف معنى أو فلو كانت إحداهما بمعنى الأخرى لبطلت المعاني ولو جاز ذلك لكان وأرسلناه إلى أكثر من مائة ألف أخصر وفي الآية قولان سوى هذين أحدهما أن المعنى وأرسلناه إلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم هم مائة ألف أو أكثر وإنما خوطب العباد على ما تعرفون والقول الآخر أنه كما تقول جاءني زيد أو عمرو وأنت تعرف من جاءك منهما إلا أنك أبهمت على المخاطب وفي قراءة ابن مسعود
١٤٨ والمعنى واحد
١٤٩ قال أبو إسحاق أي فاسألهم سؤال توبيخ وتقرير ( ألربك البنات ولهم البنون ) لأن معنى فاستفتهم فقل لهم
١٥٠
جمع أنثى قال أبو إسحاق أم بمعنى أبل ( وهم شاهدون ) ابتداء وخبر في موضع الحال
١٥١
إن بعد ألا مكسورة لأنها مبتدأة وحكى سيبويه أنها تكون بعد أما

__________


الصفحة التالية
Icon