جاء به فيه إلا يسيرا مردود قال سيبويه لات مشبهة بليس والاسم فيها مضمر أي ليست أحيانا حين مناص وحكي أن من العرب من يرفع بها فيقول ولات حين مناص وحكي أن الرفع قليل ويكون الخبر محذوفا كما كان الاسم محذوفا في النصب أي ولات حين مناص لنا والوقوف عليها عند سيبويه والفراء وهو قول أبي الحسن بن كيسان وأبي إسحاق ولات بالتاء ثم تبتدىء حين مناص قال أبو الحسن بن كيسان والقول كما قال سيبويه لأنه شبهها بليس فكما تقول ليست تقول لات والوقوف عليها عند الكسائي بالهاء ولاه وهو قول محمد بن يزيد كما حكى لنا عنه علي بن سليمان وحكي عنه أن الحجة في ذلك أنها لا دخلت عليها الهاء لتأنيث الكلمة كما يقال ثمة وربة وأما أبو عبيد فقال اختلف العلماء فيها فقال بعضهم لات ثم تبتديء فتقول حين ثم لم يذكر عن العلماء غير هذا القول وكلامه يوجب غير هذا ثم ذكر احتجاجهم بأنها في المصاحف كلها كذا ثم قال وهذه حجة لولا أن ثم حججا تردها ثم ذكر حججا لا يصح منها شيء وسنذكرها إن شاء الله تعالى ونبين ما يردها قال والوقوف عندي بغير تاء ثم تبتديء بحين مناص ثم ذكر الحجج فقال إحداهن أنا لم نجد في كلام العرب لات إنما هي لا قال أبو جعفر لو لم يكن في هذا من الرد إلا اجتماع المصاحف على ما أنكره فكيف وقد روى خلاف ما قال جميع النحويين المذكورين من البصريين والكوفيين فقال سيبويه لات مشبهة بليس وقال الفراء عن الكسائي أحسبه أنه سأل أبا السمال فقال كيف تقف على ولات فوقف عليها