فيقال إن هذه خطية داود ﷺ لأنه قال لقد ظلمك من غير تثبيت بينة ولا إقرار من الخصم ولا سؤال لخصمه هل كان هذا كذا أم لم يكن هذا قول فأما قول العلماء المتقدمين الذين لا يدفع قولهم منهم عبد الله بن مسعود وابن عباس رحمهما الله فإنهم قالوا ما زاد داود ﷺ على أن قال للرجل انزل عن امرأتك قال أبو جعفر فعاتبه الله جل وعز على هذا ونبهه عليه وليس هذا بكبير من المعاصي ومن يخطىء إلى غير هذا فإنما يأتي بما لا يصح عن عالم ويلحقه فيه الإثم العظيم بسؤال نعجتك إضافة على المجاز أي بسؤال نعجتك ( وإن كثيرا من الخلطاء ) جمع خليط وهو الشريك فهذا جمع ما لم يكن في واو ولا يجوز في طويل طولاء لثقل الحركة في الواو ( وظن داود أنما فتناه ) قال أبو عمر والفراء ظن بمعنى أيقن إلا أن الفراء شرحه بأنه لا يجوز في المعاني أن يكون الظن بمعنى اليقين وعن عمر بن الخطاب أنه قرأ ( انما فتناه ) بتشديد التاء والنون على التكثير وعن قتادة أنه قرأه ( انما فتناه ) بتخفيفهما ( فاستغفر ربه وخر راكعا ) على الحال
٢٥
في موضع نصب بغفرنا ويجوز أن يكون في موضع رفع أي الأمر ذلك ( وأن له عندنا لزلفى ) قال مجاهد عن عبيد بن عمر قال الزلفى الدنو من الله جل وعز يوم القيامة
٢٦
أي مكناك لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فتخلف من كان قبلك من