( بنصب ) بضم النون والصاد كذا حكاه أبو عبيد وغيره وهو يروى عن الحسن فأما ( بنصب ) فهو قراءة عاصم الجحدري ويعقوب الحضرمي وقد رويت هذه القراءة أيضا عن الحسن وقد حكي ( بنصب ) وهذا كله عند أكثر النحويين بمعنى النصب فنصب ونصب كحزن وحزن وقد يجوز أن يكون نصب جمع نصب كوثن ووثن ويجوز أن يكون نصب بمعنى نصب حذفت منه الضمة فأما ﴿ وما ذبح على النصب ﴾ فقيل أنه جمع نصاب ونصب على أصل المصدر وقد قيل في معنى مسني الشيطان بنصب وعذاب أنه ما يلحقه من وسوسته لا غير والله أعلم
٤٢
قال الكسائي أي قلنا وقال محمد بن يزيد الركض التحريك ولهذا قال الأصمعي يقال ركضت الدابة ولا يقال ركضت هي لأن الركض إنما هو تحريك راكبها برجليه ولا فعل لها في ذلك وحكى سيبويه ركضت الدابة فركضت هي مثل جبرت العظم فجبر وحزنته فحزن
٤٣
تأول هذا مجاهد على أن الله جل وعز رد عليه أهله فأعطاه مثلهم في الآخرة فصار له أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة فأما ما يروى عن عبد الله بن مسعود لما بلغه أن مروان قال إنما أعطي عوضا من أهله ولم يعطهم بأعيانهم