ولين وهو حرف الإعراب قال أبو جعفر فقول سيبويه وهو حرف الإعراب يوجب أن الأصل أن لا يتغير إن هذان جاء على أصله ليعلم ذلك وقد قال الله جل وعز ﴿ استحوذ عليهم الشيطان ﴾ ولم يقل استحاذ فجاء على هذا ليدل على الأصل إذ كان الأئمة قد رووها وتبين أنها الأصل وهذا بين جدا ( ويذهبا بطريقتكم المثلى ) تأنيث أمثل كما يقال الأفضل والفضلى وأنثت الطريقة على اللفظ وإن كان يراد بها الرجال ويجوز أن يكون التأنيث على معنى الجماعة
٦٤
قراءة أهل الأمصار إلا أبا عمرو فإنه قرأ ( فاجمعوا ) بالوصل وفتح الميم واحتج بقوله جل وعز ﴿ فجمع كيده ثم أتى ﴾ وفيما حكى عن محمد بن يزيد أنه قال يجب على أبي عمرو ومن بحجته أن يقرأ بخلاف قراءته هذه وهي القراءة التي عليها أكثر الناس قال لأنه احتج بجمع وقوله جل وعز فجمع كيده قد ثبت هذا فيبعد أن يكون بعده فاجمعوا ويقرب أن يكون بعده فأجمعوا أي أعزموا وجدوا لما تقدم ذلك وجب أن يكون هذا بخلاف معناه يقال أمر مجمع عليه وقال أبو جعفر تصحيح قراءة أبي عمرو فأجمعوا كل كيد وكل حيلة فضموه مع أخيه ( ثم أئتوا صفا ) منصوب بوقوع الفعل عليه وقول أبي عبيدة قال يقال أتيت الصف أي المصلى فالمعنى عنده أتوا الموضع الذي تجتمعون فيه يوم العيد وزعم أبو إسحاق أنه يجوز أن يكون منصوبا على الحال