قال هارون القارىء لغة بني تميم
٦٦ وبها يأخذ الحسن قال أبو جعفر من كسر العين أتبع الكسرة الكسرة وقد ذكرناه ( يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) قال أبو إسحاق أن في موضع رفع أي يخيل إليه سعيها وزعم الفراء أن موضعها موضع نصب أي بأنها ثم حذف الباء وقرأ الحسن ( تخيل ) بالتاء قال أبو عبيد أراد الحبال قال أبو إسحاق من قرأ بالتاء جعل أن في موضع نصب أي تخيل إليه ذات سعى قال ويجوز أن تكون في موضع رفع علي البدل بدل الاشتمال كما حكى سيبويه ما لي بهم علم أمرهم أي ما لي بأمرهم علم قال وأنشد
( وذكرت تقتد برد مائها ** )
أي ذكرت برد ماء تقتد
٦٧
يقال إنه خاف أن يفتن الناس لما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم وكانوا بالبعد من الناس في ناحية وفرعون وجنوده في ناحية وموسى وهارون صلى الله عليهما في ناحية فخاف موسى ﷺ أن يشبه على الناس إذ كانوا يتخيلون أن الحبال والعصي تسعى وأنها حيات فيتوهمون أنهم قد ساووا موسى ﷺ فيما جاء به ويقال إن موسى ﷺ إنما خاف لأنه أبطأ عليه

__________


الصفحة التالية
Icon