الأمر بإلقاء العصا فأوحى الله جل وعز إليه
٦٨ أي لا تخف الشبه فإنا سنبين أمرك حتى تعلو عليهم بالبرهان
٦٩
فألقى العصا فتلقفت حبالهم وعصيهم وكانت حمل ثلاثمائة بعير ثم عادت عصا لا يعلم أحد أين ذهبت الحبال والعصي إلا الله جل وعز قال أبو إسحاق الأصل في خيفة خوفة أبدل من الواو ياء لانكسار ما قبلها قال ويجوز ( تلقف ما صنعوا ) بالرفع يكون فعلا مستقبلا في موضع الحال المقدرة قال ويجوز أن ما صنعوا بفتح الهمزة أي لأن ما ( كيد ساحر ) بالرفع على خبر إن و ما بمعنى الذي والنصب على أن تكون ما كافة وقرأ الكوفيون إلا عاصما ( كيد سحر ) على إضافة النوع والجنس كما تقول ثوب خز
٧١
الضمير عائد على موسى ﷺ احتال فرعون في التشبيه على الناس بهذا فقال للسحرة إن موسى كبيركم أي هو أحذق منكم بالسحر فواطأكم على هذا وعلمكم إياه فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم حتى ماتوا ( ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ) قال أبو إسحاق رفعت أيا لأن لفظها لفظ الاستفهام فلم يعمل فيها ما قبلها لأنه خبر
٧٢
قال أبو إسحاق الذي في موضع خفض على العطف والمعنى لن

__________


الصفحة التالية
Icon