أضربه والنصب في هذا أولى ( وغساق ) بالتخفيف قراءة أهل المدينة وأهل البصرة وبعض الكوفيين فأما يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي فقرؤوا ( وغساق ) بالتشديد فأما معناه فقال عبد الله بن عمر وفيه هو قيح غليظ لو وقع شيء منه بالمشرق لأنتن من في المغرب ولو وقع منه شيء بالمغرب لأنتن من في المشرق قال مجاهد غساق بارد وعن غير مجاهد أنه يحرق ببرده كما يحرق الحميم بحره وقال قتادة هو ما يسيل من بين جلودهم ولحمهم قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول يقال غسقت عينه إذا سالت فغساق بالتشديد أولى كما تقول سيال قال أبو جعفر وقد خالف في هذا غيره من رؤساء النحويين لأنه إذا قال غساق جعله نعتا لغير معروف بعينه وهذا بعيد في العربية فإذا قال غساق فهو اسم وهو أولى من أن يقام النعت مقام المنعوت ويحذف المنعوت
٥٩
ابتداء وخبره أي مقتحم معكم النار والتقدير يقال لهم هذا فوج يدخل معكم النار فيقول الذين في النار ( لا مرحبا بهم ) و مرحبا منصوب على المصدر وبمعنى أصبت رحبا أي سعة قال الفوج
٦٠ أي دعوتمونا إلى العصيان ( فبئس القرار ) أي استقرارنا
٦١
قال الفراء أي من شرع لنا هذا وسنه وقال غيره أي من قدم لنا هذا العذاب بدعائه إياما إلى المعاصي ( فزده عذابا ضعفا في النار ) أي عذابا بكفره وعذابا بدعائه إيانا فصار ذلك ضعفا