٩٥
قال أبو إسحاق أي ما أمرك الذي تخاطب به
٩٦
وكان بصر بجبرئيل ﷺ حين نزل إلى موسى ﷺ فظن أن له بذلك فضلا عليهم فأخذ قبضة من أثر دابة جبرئيل عليه السلام ونبذها في العجل وإنما فعل هذا ليوهمهم أنه يجب أن يعظم العجل لهذا قال أبو إسحاق ويجوز قبضة مثل غرفة والقبضة مقدار ملء الكف والقبضة بالفتح ملء الكف كلها وقرأ الحسن ( فقبضت قبضة ) وفسرها بأطراف الأصابع
٩٧
على التبرية قال هارون ولغة العرب لا مساس بكسر السين وفتح الميم وقد تكلم النحويون في هذا فأما سيبويه فيذهب إلى أنه مبني على الكسر كما يقال إضرب الرجل وشرح هذا أبو إسحاق فقال لا مساس نفي وكسرت السين لأن الكسر من علامة المؤنث تقول فعلت يا امرأة وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول إذا اعتل الشيء من ثلاث جهات وجب أن يبنى وإذا اعتل من جهتين وجب أن لا يصرف لأنه ليس بعد ترك الصرف إلا البناء فمساس ودراك اعتل من ثلاث جهات منها أنه معدول ومنها أنه مؤنث وأنه معرفة فلما وجب البناء فيها وكانت الألف قبل السين ساكنة كسرت السين لالتقاء الساكنين كما يقال اضرب الرجل قال أبو

__________


الصفحة التالية
Icon