فحسنت الصفة وبنوا المسائل على هذا فتقول عبد الله جانب المسجد وزيد جانب منه وأما البصريون فالرفع عندهم الوجه إذا كان الظرف متمكنا قال سيبويه وتقول موعدك غدوة وبكرة وموعدك بكرا لأن بكرا لا يتمكن والدليل على صحة قول البصريين قراءة القراء إلا من شذ منهم قال ﴿ موعدكم يوم الزينة ﴾ وحكى الفراء في النكرة إنما البرد شهران وإنما الصيف شهران وزيد دون من الرجال وهو دونك بالنصب في المعرفة
٤٠
( هم ) في موضع رفع بالابتداء ولا تعمل إلا في معرفة ( ينظرون ) في موضع الخبر
٤٢
٤٥
فإن خففت الهمزة جعلتها بين الهمزة والواو ولهذا كتبت واوا وحكى الكسائي والفراء في التخفيف وجهين آخرين قل من يكلوكم بفتح اللام وإسكان الواو وحكيا من يكلاكم قال فأما يكلاكم فخطأ من جهتين إحداهما أن بدل الهمزة إنما يجوز في الشعر والجهة الأخرى أنهما يقولان في الماضي كليته فينقلب المعنى لأن المعنى كليته أوجعت كليته ومن قال لرجل كلاك الله فقد دعا عليه بأن يصيبه الله بوجع في كليته والدليل على هذا أنه لا يقال رجل مكلي إلا من هذا هكذا السماع ولا نلتفت إلى سماع لا

__________


الصفحة التالية
Icon