( خسر ) وقرأ مجاهد وحميد ( خاسر الدنيا والآخرة ) نصبا على الحال خسر الدنيا بذم الله جل وعز إياه وأمره بلعنه وأن لا حظ له في غنيمة ولا ثناء وخسر الآخرة بأن لا ثواب له فيها
١٢ قال الفراء أي الطويل
١٣
قد ذكرنا فيه أقوالا منها قول الكسائي إن اللام في غير موضعها وإن التقدير يدعو من لضره أقرب من نفعه قال أبو جعفر وليس للام من التصرف ما يوجب أن يجوز فيها تقديم وتأخير وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد قال في الكلام حذف والمعنى يدعو لمن ضره أقرب من نفعه إلها قال وأحسب هذا القول غلط على محمد بن يزيد لأنه لا معنى له لأن ما بعد اللام مبتدأ فلا يجوز نصب إله وما أحسب مذهب محمد بن يزيد إلا قول الأخفش سعيد وهو أحسن ما قيل في الآية عندي والله أعلم قال يدعو بمعنى يقول و من مبتدأ وخبره محذوف والمعنى يقول لمن ضره أقرب من نفعه إلهه ولو كانت اللام مكسورة لكان المعنى يدعو إلى من ضره أقرب من نفعه وقال الله جل وعز ﴿ بأن ربك أوحى لها ﴾ أي إليها ( لبئس المولى ) في موضع رفع ببئس وقد شرحنا مثل هذا