معطوفة على من وكذا ( والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ) ثم قال جل وعز ( وكثير حق عليه العذاب ) وهذا مشكل من الإعراب فيقال كيف لم ينصب ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل مثل ﴿ والظالمين أعد لهم عذابا أليما ﴾ فزعم الكسائي والفراء أنه لو نصب لكان حسنا ولكن اختير الرفع لأن المعنى وكثير أبي السجود وفي رفعه قول آخر يكون معطوفا على الأول داخلا في السجود لأن السجود ههنا إنما هو الانقياد لتدبير الله جل وعز من ضعف وقوة وصحة وسقم وحسن وقبح وهذا يدخل فيه كل شيء وحكى الكسائي والأخفش والفراء ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) أي من إكرام
قرأ ابن كثير وشبل
١٩ بتشديد النون وفي ذلك قولان أحدهما أن تشديدها عوض مما حذف من هذين والآخر على أنها غير ساقطة في الإضافة وتأول الفراء الخصمين على أنهما فريقان أهل دينين وزعم أن الخصم الواحد المسلمون والآخر اليهود والنصارى اختصموا في دين ربهم قال فقال اختصموا لأنهم جميع قال ولو قال اختصما لجاز قال أبو جعفر وهذا تأويل من لا دربة له بالحديث ولا بكتب أهل التفسير لأن الحديث في هذه الآية مشهور رواه سفيان الثوري وغيره عن أبي هشام عن أبي

__________


الصفحة التالية
Icon