عليها ولا يجوز أن يبتدأ بساكن وجوازه على بعد ثم عاطفة كالواو والفاء وفتحت الميم من ثم لالتقاء الساكنين ولا يجوز ضمها ولا كسرها لأنها لا تنصرف والتقدير في العربية ثم ليقضوا أجل تفثهم مثل وسئل القرية ( وليوفوا نذورهم ) فيه ثلاثة أوجه كسر اللام على الأصل وإسكانها لثقل الكسرة والوجه الثالث أن عاصما قرأ ( وليوفوا نذورهم )
٣٠
أي الأمر ذلك من الفروض والمعنى ومن يعظم عنده فعل الحرام تعظيما لله جل وعز وخوفا منه ( فهو خير له ) ابتداء وخبر ( إلا ما يتلى عليكم ) في موضع نصب على الاستثناء ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان ) ( من ) عند النحويين لبيان الجنس إلا أن الأخفش زعم أنها للتبعيض أي فاجتنبوا الرجس الذي هو من الأوثان أي عبادتها وهو قول غريب حسن
٣١
نصب على الحال وكذا ( غير مشركين ) ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ) أي هو يوم القيامة لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع عن نفسه عذابا بمنزلة من خر من السماء فهو لا يقدر أن يدفع عن نفسه ما هو فيه ( فتخطفه الطير ) أي تقطعه بمخالبها ولا يمكن دفعها عن نفسه وفي تخطفه ثلاثة أوجه سوى هذا قرأ الأعرج ( فتخطفه ) بفتح التاء والخاء وتشديد الطاء وقرأ أبو رجاء ( فتخطفه ) بفتح التاء وكسر الخاء وتشديد الطاء وتروى هذه القراءة عن الحسن والوجه الثالث يروى عن الحسن ( فتخطفه ) بكسر التاء

__________


الصفحة التالية
Icon