والخاء وتشديد الطاء فقراءة الأعرج الأصل فيها فتخطفه ثم أدغم التاء في الطاء وألقى حركة التاء على الخاء وقراءة أبي رجاء على أنه كسر الخاء لالتقاء الساكنين والقراءة الآخرة على هذا إلا أنه كسر التاء على لغة من قال أنت تضرب والسحيق البعيد
٣٢
فيه ثلاثة أوجه يكون في موضع رفع بالابتداء أي ذلك أمر الله جل وعز ويجوز أن يكون في موضع رفع على خبر مبتدأ محذوف ويجوز أن يكون في موضع نصب أي اتبعوا ذلك من أمر الله جل وعز في الحج ( ومن يعظم شعائر الله ) أحسن ما قيل فيه أن المعنى ومن يعظم ما أمر به في الحج سمي شعائر لأن الله جل وعز أشعر به أي أعلم به وتعظيمه إياه أن لا يعصي الله جل وعز فيه ( فإنها من تقوى القلوب ) أي من تقوى الإنسان ربه بقلبه وهو مجاز
٣٤
قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم وقرأ الكوفيون إلا عاصما ( منسكا ) بكسر السين قال وفي كتابي عن أبي إسحاق منسك بفتح السين مصدر بمعنى النسك والنسوك ومنسك أي مكان نسك مثل مجلس قال أبو جعفر وهذا غلط قبيح إنما يكون هذا في فعل يفعل نحو جلس يجلس والمصدر مجلس والموضع مجلس فأما فعل يفعل فلا يكون منه مفعل اسما للمكان ولا مصدرا إلا أن يسمع شيء فيؤدي على ما سمع على أن الكثير في كلام العرب منسك وهو القياس والباب ومنسك يقع في كلام العرب على ثلاثة أوجه