ابن عباس والكوفيون غير عاصم ( أومن ينشأ في الحلية ) وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو وعاصم ( أومن ينشأ ) واحتج أبو عبيد للقراءة الأولى بقوله جل وعز ﴿ إنا أنشأناهن إنشاء ﴾ قال أبو جعفر وهما قراءتان مشهورتان قد روتهما الجماعة وليس فيما جاء به حجة لأنا نعلم أنه لا ينشأ حتى ولو لزم ما قال لما قيل مات فلان لقوله جل وعز ثم يميتكم فكان يجب أن يقال أميت وكذا حيي والفرق على خلاف ما قال عند النحويين وذلك أن معنى ينشأ لمرة بعد مرة على التكثير
١٩
مفعولان أي وصفوا أنه هكذا وحكموا أنه كذا واختلف في قراءة هذا أيضا فقرأ عبد الله بن عباس والكوفيون وأبو عمرو ( عباد الرحمن ) وقرأ أهل الحرمين والحسن وأبو رجاء ( عند الرحمن ) واحتج أبو عبيد لقراءة من قرأ ( عباد الرحمن ) بأن الإسناد فيها أعلى وأنها رد لقولهم الملائكة بنات الله فقال ليسوا بنات هم عباد قال أبو جعفر وهما قراءتان مشهورتان معروفتان إلا أن أولاهما عند من غير جهة والذي احتج به أبو عبيد لا يلزم لأنه احتج بأن الإسناد في القراءة بعباد أعلى