يكون موضعه رفعا بالابتداء ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) أي فكذلك فضلنا بعضهم على بعض بالاصطفاء والاختيار ودرجات في موضع نصب مفعول ثان حذف منه إلى ( ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) أي فضلنا بعضهم على بعض في الرزق ليسخر بعضهم لبعض وكل من عمل لرجل عملا فقد سخر له بأجرة كان أو بغير أجرة وعن ابن عباس والضحاك ( ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) قال العبيد قال الفراء يقال سخري وسخري بمعنى وحد ههنا وفي ( قد أفلح ) وفي صاد قال أبو جعفر والأمر كما قال الفراء عند جميع أهل اللغة إلا شيئا ذكره أبو عمرو
٢٣
قال الفراء أن في موضع رفع ( لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ) بيوتهم فيه غير قول منه أن المعنى أي على بيوتهم وقيل أنه بدل بإعادة الحرف مثل ( قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم ) قال أبو جعفر وهذا القول أولى بالصواب لأن الحروف لا تنقل عن بابها إلا بحجة يجب التسليم لها وسقف على الجمع قراءة الحسن ومجاهد وأبي رجاء الأعرج وشيبة ونافع