وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي وأما قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وابن كثير وشبل وحميد فسقف على التوحيد قال أبو جعفر سقف فيما ذكر أبو عبيد جمع سقف مثل رهن ورهن ورأيت علي بن سليمان ينكر هذا لأنه ليس بجمع فعل مطرد قال ورهن جمع رهان مثل حمار وحمر ورهان جمع رهن مثل عبد وعباد وكذا سقفا وحكى الفراء أن سقفا جمع سقيفة فأما قراءة من قرأ ( لبيوتهم سقفا من فضة ) فتأولها إسماعيل بن إسحاق على أن من لواحد قال والمعنى لجعلنا لكل من كفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة إلا أنه استبعد هذه القراءة وحكى أن هذا متناول بعيد واستدل على أن القراءة بالجمع أولى لأن بعده ومعارج وسررا وأبوابا فكذا سقف بالجمع أولى قال أبو جعفر الذي تأوله بعيد وأولى منه أن يكون سقف بمعنى سقف كما قال جل وعز ﴿ ثم نخرجكم طفلا ﴾ وكما قال الشاعر
( كلوا في بعض بطنكم تعفوا ** فإن زمانكم زمن خميص )
والأحاديث تدل على أن القراءة سقف وكذا نسق الكلام كما حدثنا

__________


الصفحة التالية
Icon