فقالوا يا أيها الساحر على ذلك قال أبو جعفر وقد ذكرنا غير هذا الجواب
٥١
قيل كان نداؤه كراهة أن يتبع قومه موسى ﷺ لأنه لما دعا كشف عنهم العذاب فتبين عجز فرعون عن كشفه فكره أن يتبعوه فقال أنا أولى بالاتباع منه ( قال يا قوم أليس لي ملك مصر ) في موضع خفض ولم ينصرف عند البصريين لأنها مؤنثة سميت بمذكر وكذا لو سميت امرأة بزيد لم ينصرف وأجازوا صرف مصر على أن يكون اسما للبلد وترك الصرف أولى لأن المستعمل في مثلها بلدة فأما الكوفيون فيذهبون إلى أن مصر بمنزلة امرأة سميت بهند فكان يجب أن ينصرف إلا أنها منعت من ذلك لقلتها في الكلام ( وهذه الأنهار تجري من تحتي ) تجري في موضع نصب على الحال ويجوز أن يكون في موضع رفع على خبر هذه ( أفلا تبصرون )
٥٢
قال الفراء هو من الاستفهام الذي جاء بأم لاتصاله بكلام قبله قال ويجوز أن ترده على قوله أليس لي ملك مصر وقد شرحناه بأكثر من هذا وزعم الفراء أنه أخبره بعض المشيخة أنه يقرأ ( أفلا تبصرون أما أنا خير ) قال أبو جعفر يقدره أما التي بمعنى ألا وحقا

__________


الصفحة التالية
Icon