ويكون على هذا ( أفلا تبصرون ) تمام الكلام فهذه القراءة خارجة من حجة الإجماع وكان يجب على هذا أن يكون أما بالألف أنا مبتدأ و ( خير ) خبره وكذا ( هو مهين ) وفي معنى مهين قولان قيل معناه الذي يمتهن نفسه في حاجاته ومعاشه ليس له من يكفيه وقال الكسائي المهين الضعيف الذليل وقد مهن مهانة وهذا أولى بالصواب
٥٣
هذه قراءة أهل الحرمين وأهل الكوفة وأهل البصرة إلا الحسن وقتادة وشيئا يروى عن عبد الله وأبي فأما الحسن وقتادة فقرآ ( فلولا ألقي عليه أسورة ) والذي روي عن عبد الله وأبي ( فلولا ألقي عليه أساوير ) قال لأبو جعفر أساورة جمع إسوار وحكى الكسائي اسوار وسوار وسوار بمعنى واحد وأساوير وأساورة واحد مثل زنادقة وزناديق إلا أنه إذا كان بالهاء انصرف لأن الإعراب يقع عليها وهي بمنزلة اسم ضم إلى اسم وقال أبو إسحاق إنما انصرف لأنه له في الواحد نظيرا نحو علانية وعباقية ويجوز أن يكون أساور جمع أسورة ( أو جاء معه الملائكة مقترنين ) على الحال
٥٤ أي استخفهم بذلك القول إلى الكفر بموسى ﷺ وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
٥٥ قال يقول أسخطونا