ﷺ رفعت المحنة ولم تقبل من أحد توبة وفي الحديث عن النبي ﷺ ما يدل على ذلك وهو قوله فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وتلقي الأرض أفلاذ كبدها ففي هذا دليل أنه لا أحد يأخذ من أحد زكاة وأن المحنة قد ارتفعت وقربت الساعة ( فلا تمترن بها ) قال أبو إسحاق أي فلا تشكوا ( واتبعون هذا صراط مستقيم ) مستقيم نعت لصراط ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر
٦٣
قال أبو إسحاق أي بالآيات المعجزات ( قال قد جئتكم بالحكمة ) قال أي بالإنجيل ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) قال أبو عبيدة بعض بمعنى كل وأنشد
( أو يخترم بعض النفوس حمامها ** ) قال أبو جعفر وهذا القول مردود عند جميع النحويين ولا حاجة عليه من معقول أو خبر لأن بعضا معناها خلاف معنى كل في كل المواضع قال أبو إسحاق المعنى ولأبين لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه وقال غيره إنما بين لهم بعض الذي اختلفوا فيه على الحقيقة وذلك ما سألوه عنه

__________


الصفحة التالية
Icon