رحم الله أي لا يشفع إلا من رحم الله وهذا قول حسن لأنه قد صح عن النبي ﷺ أن يشفع لأمته حتى يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من الإيمان وصح عنه أن المؤمنين يشفعون والقول الرابع في من أنها في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وهذا قول الكسائي والفراء
٤٣
٤٤
وعن أبي الدرداء قال طعام الفاجر وهذا تفسير وليس بقراءة لأنه مخالف للمصحف
٤٥
قراءة أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة وقراءة ابن كثير ( كالمهل يغلي ) وهو اختيار أبي عبيد وهو مخالف لحجة الجماعة من أهل الأمصار والمعنى فيه أيضا بعيد على ما تأوله أبو عبيد لأنه جعل يغلي للمهل لأنه أقرب إليه وليس المهل الذي يغلي في البطون إنما المهل يغلي في القدور كما روي عن عبد الله بن مسعود أنه أخذ فضة من بيت المال فأذابها ثم وجه إلى أهل المسجد فقال هذا المهل وعن ابن عباس قال المهل دردي الزيت قال أبو جعفر إلا أنه لا يكون لدردي الزيت إلا أن يغلي بذلك على ظاهر الآية
٤٧

__________


الصفحة التالية
Icon