واحتج الكسائي لهذه القراءة بأنه في حرف أبي ( لآيات ) فيهن كلهن باللام فاستدل بهذا على أنه معطوف على ما قبله
قال الفراء وفي قراءة عبد الله
٥ على أن فيها في واختيار أبي عبيد ما اختاره الكسائي قال أبو جعفر أما قوله جل وعز ( وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات ) فلا اختلاف بين النحويين فيه أن النصب والرفع جيدان فالنصب على العطف أي وإن في خلقكم والرفع من ثلاثة أوجه أحدها أن يكون معطوفا على الموضع مثل ﴿ وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها ﴾ والوجه الثاني الرفع بالابتداء وخبره وعطفت جملة على جملة منقطعة من الأول كما تقول إن زيدا خارج وأنا أجيئك غدا والوجه الثالث أن تكون الجملة في موضع الحال مثل ﴿ يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم ﴾ فأما قوله جل وعز ( واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات ) فقد اختلف النحويون فيه فقال بعضهم النصب فيه جائز وأجاز العطف على عاملين فممن قال هذا سيبويه والأخفش والكسائي والفراء وأنشد سيبويه
( أكل امرىء تحسبين امرأ ** ونار توقد بالليل نارا )

__________


الصفحة التالية
Icon