ورد هذا بعضهم ولم يجز العطف على عاملين وقال من عطف على عاملين أجاز في الدار زيد والحجرة عمرو وقائل هذا القول ينشد ونارا بالنصب ويقول من قرأ الثالثة آيات فقد لحن وممن قال هذا محمد بن يزيد وكان أبو إسحاق يحتج لسيبويه في العطف على عاملين بأن من قرأ آيات بالرفع فقد عطف أيضا على عاملين لأنه عطف واختلاف على وفي خلقكم وعطف آيات على الموضع فقد صار العطف على عاملين إجماعا والقراءة بالرفع بينة لا تحتاج إلى احتجاج ولا احتيال وقد حكى الفراء في الآية غير ما ذكرناه وذلك أنه أجاز واختلاف الليل والنهار بالرفع فيه وفي آيات يجعل الاختلاف هو الآيات وقد كفى المئونة فيه بأن قال ولم أسمع أحدا قرأ به
مبتدأ وخبره ويجوز أن يكون آيات الله بدلا من تلك ويكون الخبر ( نتلوها عليك بالحق ) ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) قراءة المدنيين وأبي عمرو وقرأ الكوفيون ( تؤمنون ) بالتاء ورد أبو عبيد قولهم بأن قبله ( إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ) وكذا لقوم يوقنون و لقوم يعقلون

__________


الصفحة التالية
Icon