لحن عند الخليل وسيبويه وجميع البصريين وقال الفراء هو لحن في الظاهر وهو عند البصريين لحن في الظاهر والباطن وإنما أجازه الكسائي على شذوذ بمعنى ليجزى الجزاء قوما فأضمر الجزاء ولو أظهره ما جاز فكيف وقد أضمره وقد أجمع النحويون على أنه لا يجوز ضرب الضرب زيدا حتى أنه قال بعضهم لا يجوز ضرب زيدا سوطا لأن سوطا مصدر وإنما يقام المصدر مقام الفاعل مع حروف الخفض إذا نعت فإذا لم يكن منعوتا لم يجز وهذا أعجب أن يقام المصدر مقام الفاعل غير منعوت مع اسم غير مصدر وفيه أيضا علة أخرى أنه أضمر الجزاء ولم يتقدم له ذكر على أن يجزي يدل عليه وهذا وإن كان يجوز فإنه مجاز فأما إنشادهم
( ولو ولدت قفيرة جرو كلب ** لسب بذلك الجرو الكلابا ) فلا حجة فيه ورأيت أبا إسحاق يذهب إلى أن تقديره ولو ولدت قفيرة الكلاب و جرو كلب منصوب على النداء
١٦
١٨
قال مالك بن دينار سألت مجاهدا عن الحكم فقال اللب قال

__________


الصفحة التالية
Icon