محياهم ومماتهم سواء كالذين آمنوا وعملوا الصالحات أي كمحيا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ومماتهم ( ساء ما يحكمون ) إن جعلت ما معرفة فموضعها رفع وإن جعلتها نكرة فموضعها نصب على البيان
٢٢
لام كي لا بد من أن تكون متعلقة بفعل إما مضمر وإما مظهر وهو ههنا مضمر أي ولتجزى كل نفس بما كسبت فعل ذلك
٢٣
من في موضع نصب وللعلماء في معناها ثلاثة أقوال فمن أجلها ما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) قال الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله جل وعز ولا برهان وقال الحسن هو الذي كلما اشتهى شيئا لم يمتنع منه وقال سعيد بن جبير كان أحدهم يعبد الشيء فإذا رأى غيره أحسن منه عبده وترك الآخر قال أبو جعفر قول الحسن على التشبيه كما قال جل وعز ﴿ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ﴾ والأشبه بنسق الآية أن يكون للكفار ( وأضله الله على علم ) فيه ثلاثة أقوال منها أن المعنى أضله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه والقول الثاني أن المعنى على علم منه بأن عبادته لا

__________


الصفحة التالية
Icon