مذهب صحيح وهذا في واو الجمع خاصة فأما التي في الواحد نحو قولك هو يرجو فبغير ألف لأنها ليست واو الإضمار وهي لام الفعل بمنزلة الواو من لو فكتابتها بالألف خطأ وإن كان بعض المتأخرين قد ذكر ذلك بغير تحصيل ورأيت أبا إسحاق قد ذكره بالنقصان في النحو وذكر أنه خاطبه فيه ومن العرب من يقول اللذون فيجعله جمعا مسلما فأما ما رواه مجاهد عن ابن عباس في قوله جل وعز ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ) أنهم كفار أهل مكة فجعل الآية فيهم خصوصا والظاهر يدل على العموم فيجوز أن تكون نزلت في قوم بأعيانهم ثم صارت عامة لكل من فعل فعلهم وكذا
٢ فقول ابن عباس أن هذا نزل في الأنصار خاصة وهو بمنزلة ما تقدم والذين في موضع رفع بالابتداء والخبر ( كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) قال مجاهد عن ابن عباس أي أمرهم وروى الضحاك عنه أي شأنهم قال أبو جعفر والبال في اللغة يعبر عنه بالأمر والشأن والحال قال محمد بن يزيد وقد يكون للبال موضع آخر يكون بمعنى القلب يقال ما يخطر هذا على بالي أي على قلبي
ذلك في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء وما بعده خبره ويكون ذلك إشارة إلى الإضلال والهدى والعرب قد تشير إلى شيئين بذلك فمنهم من يقول