والعقاب وقد بين ذلك جل وعز بقوله ( ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) ( والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالكم ) هذه قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي وقرأ عاصم الجحدري ( والذين قتلوا في سبيل الله ) وقرأ أبو عمرو والأعرج ( قتلوا ) وعن الحسن أنه قرأ ( قتلوا ) مشددة قال أبو جعفر والقراءة الأولى عليها حجة الجماعة وهي أبين في المعنى وقد زعم بعض أهل اللغة أنه يختار أن يقرأ قاتلوا لأنه إذا قرأ قتلوا لم يكن الثواب إلا لمن قتل وإذا قرأ قتلوا لم يكن الثواب إلا لمن قتل وإذا قرأ قاتلوا عم الجماعة بالثواب وهذه لعمري احتجاج حسن غير أن أهل النظر يقولون إذا قرىء الحرف على وجوه فهو بمنزلة آيات كل واحدة تفيد معنى وقد قال النبي ﷺ أوتيت جوامع الكلم
قيل المعنى إن تنصروا دين الله وأولياءه فجعل ذلك نصرة له مجازا ينصركم في الآخرة أي يدفع الشدائد عنكم وروى الضحاك عن ابن عباس ينصركم على عدوكم ( ويثبت أقدامكم ) قيل في موضع الحساب بأن يجعل الحجة لكم
في موضع رفع بالابتداء ويجوز أن يكون في موضع نصب على

__________


الصفحة التالية
Icon