على اللفظ ولو كان على المعنى لقيل كانوا على بينة من ربهم وكذا ( كمن زين له سوء عمله ) ولم يقل لهم سوء أعمالهم وبعده ( واتبعوا أهواءهم ) على المعنى ولو كان على اللفظ لكان واتبع هواه
١٥
وفي معناه أربعة أقوال قال محمد بن يزيد قال سيبويه أي فيما يتلى عليكم ويقص عليكم مثل الجنة وقال يونس مثل بمعنى صفة ومثله فيما ذكرناه ﴿ مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد ﴾ قال محمد بن يزيد وكلا القولين حسن جميل وقال الكسائي مثل الجنة كذا وفيها كذا ولهم فيها كذا ( كمن هو خالد في النار ) أي مثل هؤلاء في الخير كمثل هؤلاء في الشر أي هؤلاء كهؤلاء والقول الرابع عن أبي إسحاق قال ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) تفسير لقوله جل وعز ﴿ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ﴾ ثم فسر تلك الأنهار فالمعنى ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) مما قد عرفتموه في الدنيا من الجنات والأنهار جنة ( فيها أنهار من ماء غير آسن ) وفي قراءة أهل مكة فيما ذكره أبو حاتم ( غير أسن ) على فعل يقال أسن الماء يأسن ويأسن أسنا وأسونا فهو آسن وأسن يأسن أسنا فهو أسن وتحذف الكسرة

__________


الصفحة التالية
Icon