) فليس فيه مخالفة لهذا وإنما المعنى والله أعلم إنك لا تسمع الموتى بقدرتك ولا بقوتك ولكن الله جل وعز يسمعهم كيف يشاء ويدل على هذا أن بعده ﴿ وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ﴾ أي لست تهديهم أنت بقدرتك ولكن الله جل وعز يهدي من يشاء بلطفه وتوفيقه
٢٤
أي فيعملون بما فيه ويقفون على دلائله ( أم على قلوب أقفالها ) أي أقفال تمنعها من ذلك
٢٥
قال أبو إسحاق أي رجعوا بعد سماع الهدى وتبيينه إلى الكفر ( الشيطان سول لهم وأملى لهم ) هذه قراءة أكثر الأئمة وقرأ أبو عمرو والأعرج وشيبة وعاصم الجحدري ( وأملي لهم ) على ما لم يسم فاعله وقرأ مجاهد وسلام ويعقوب ( وأملي لهم ) بإسكان الياء فالقراءة الأولى بمعنى وأملى الله جل وعز لهم والقراءة الثانية تئول إلى هذا المعنى لأنه قد علم أن الله تبارك وتعالى هو الذي أملى لهم والقراءة الثالثة بينة أخبر الله جل وعز أنه يملي لهم والكوفيون يميلون ( وأملى لهم ) لأن الألف منقلبة من الياء ومعنى أملى له مد له في العمر ولم يعاجله بالعقوبة وهو مشتق من