آمنين ) وتكلم العلماء في معنى إن شاء الله هنا لأن الاستثناء لا يكون في البشارة فيكون فيها فائدة إنما الاستثناء من المخلوقين لأنهم لا يعرفون عواقب الأمور فقيل الاستثناء من آمنين وقيل إنما حكي ما كان في الرؤيا وقيل خوطب الناس بما يعرفون ومن حسن ما فيه أن يكون الاستثناء لمن قتل منهم أو مات وقد زعم بعض أهل اللغة أن المعنى لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله وزعم أنه مثل قوله ﴿ وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ﴾ وأن مثله ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) وهذا قول لا يعرج عليه ولا يعرف أحد من النحويين إن بمعنى إذ وإنما تلك أن فغلط وبينهما فصل في اللغة والأحكام عند الفقهاء والنحويين ( محلقين رؤوسكم ومقصرين ) نصب على الحال وهي حال مقدرة وزعم الفراء أنه يجوز محلقون رؤوسكم ومقصرون بمعنى بعضكم كذا وبعضكم كذا وأنشد
( وغودر البقل ملوي ومحصود ** )
٢٨ قيل بالحجج والبراهين وقيل لا بد أن يكون هذا وقيل وقد كان لأن النبي ﷺ بعث والأديان أربعة فقهرت كلها في وقته وفي خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وفي رواية علي بن أبي

__________


الصفحة التالية
Icon